يعتبرالسكر من الأمراض المزمنة واسعة الانتشار الناتجة عن أيض الكربوهيدرات ونقص الأنسولين والذي يؤدي بدورة إلي إعاقة أيض الدهون والبروتينات وبالتالي ارتفاع الحموضة والغيبوبة السكرية وقد تصل العواقب البعيدة المدعي إلي زيادة الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين وإمراض الكلي وتكمن خطورته في أنه من الأمراض التي تدهور الصحة العامة وتؤثر علي كافة أجهزة الجسم إذا أهمل العلاج لذلك يعتبره الأطباء أبو الأمراض وكانت أخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية وتوقعت ان يصل عدد المصابين بالسكر إبلي 300 مليون شخص في عام 2015 والسكر هو أحد أمراض الغدد الصماء المزمنة الناتجة عن سوء التغذية ولا يستطيع معه الجسم أن يصنع أو يستفيد من الأنسولين الخاص به للمحافظة علي مستوي الكسر في الدم مما يؤدي غلي زيادة مستواه والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس يرسل إشارات إلي الخلايا الموجودة في الجسم يطلب منها السماح للسكر بأن يتحرك من الدم إلي خلايا الجسم ليستخدم كوقود للطاقة أو يخزن وعندما لا توجد كمية كافية من الأنسولين أو عندما لا تصل الإشارات إلي الخلايا من الأنسولين يظل السكر في الدم ولا يذهب للخلايا وهنا تحدث الإصابة بمرض السكر.
يتيح التشخيص المبكر لمرض السكر إلي التحكم به وربما تأخير او التقليل من مضاعفات المرض وأن فرط تعاطي الأنسولين كدواء يؤدي إلي نقص السكر وما يليه من تشنج وفقدان الوعي ( صدمه الأنسولين ) يوجد نوعان لمرض السكر ... النوع الأول ينشا عن قلة أو عدم إفراز هرمون الأنسولين من غدة البنكرياس وهذا النوع يمثل 10 % من مصابي السكر وعلاجه يكون بتناول المريض دواء الأنسولين كعلاج تعويضي أما النوع الثاني وهو الأكثر شيوعا ويمثل 90 5 من مرضي السكر ويزدادا دور الاستعداد الوراثي في الإصابة بهذه النوع ويكون فيه إفراز الأنسولين كثير ولكنه غير فعال لوجود مناعة ومقاومة تمنع فاعلية هرمون الأنسولين حيث يتجه هرمون الأنسولين إلي الخلية لإدخال الجلوكوز إليها من خلال مستقبلات الأنسولين الموجودة علي الخلية ولكن شدة المناعة و المقاومة تجعل فاعلية الأنسولين ضئيلة جدا وهؤلاء المرضي يكون عليهم إتباع نظام غذائي سليم لفقدان الوزن الزائد والدهون المتراكمة وممارسة رياضة المشي بانتظام كي يساعد علي تفتيح الدورة الدموية الطرفية وتزيد نسبة الكوليسترول النافع الواقي وبتحقيق هذه الأهداف تزداد حساسية مستقبلات الأنسولين بالجسم وفي الماضي كان مرضي السكر تحت ال 40 من النوع الأول أما الآن فقد أصبحت نسبة كبيرة من مرضي السكر من النوع الثاني من الشباب والأطفال والسب السمنة والعادات الغذائية الخاطئة
وسكر الدم يجب التعامل معه بجدية والتزام في تناول علاج الأقراص أو الأنسولين حسبما يحدد الطبيب المعالج أما سكر البول فلا تحتاج إلي علاج الأنسولين أو الأقراص لأنه ينتج من عيوب خلقية في الكلي
وينشأن مرض السكر نتيجة عاملين رئيسين الأول هو العامل الوراثي يعني الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض لذا يظهر السكر في مختلف الأعمار والطبقات والمجتمعات نتيجة لهذا الاستعداد أما العامل الثاني : فهو الشق البيئي في الإصابة نتيجة لبعض العادات الغذائية الحياتية الخاطئة كسوء التغذية وزيادة الوزن وتراكم الدهنيات والشحوم بالجسم والكسل وقلة الحركة والضغط العصبي والنفسي واستخدام بعض العقاقير التي تؤثر علي فاعلية الأنسولين مثل أدوية الكورتيزون ومشتقاتها وأدوية الروماتيزم ومشتقاتها وكذلك الإصابة ببعض أمراض الغدد الصماء والتهابات غدة البنكرياس .
اما الانسولين فهو هرمون تفرزه خلايا في وسط نسيج البنكرياس تسمي خلايا الانجرهانز أو جزر لانجرهانز وهو ينشط عملية بناء الجليكوجين من الكربوهيدرات والدهون ويزيد من نفاذية الخلايا للجلوكوز كما يرفع الأنسولين من تكوين المواد البروتينية والدهنية ويقلل من تكسيرها كما يقلل من تكوين الأسيتون بالدم في الأحوال الطبيعية تقوم غدة البنكرياس بإفراز الأنسولين الذي يسهل دخول الجلوكوز إلي داخل الخلايا في العضلات والكبد ولكن زيادة الأنسولين بالجسم تؤدي إلي التعجيل بحدوث تصلب بالشرايين مما يفقد الشرايين مرونتها وقدرتها على الاتساع عندما تتطلب الأمور زيادة تدفق الدم إلى مكان معين بالجسم مثل عضلة القلب أثناء المجهود العضلي، كذلك تؤدي زيادة الأنسولين إلى ترسيب الدهون منخفضة الكثافة على جدار الشرايين ويزيد سمك طبقة العضلات الملساء بالأوعية الدموية ويؤدي إلى احتقان الجسم بالصوديوم (الملح) . ولزيادة السكر نفسه في الدم إعراض تضاف إلى الأعراض السابقة والتي قد تصل إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وغيرها، وأشهر هذه الأعراض فقدان الوزن مع النهم في الأكل والشراهة في تناول المواد السكرية والنشوية والشعور بالإجهاد والصداع وزغللة العين وفقدان القدرة على التركيز وحدوث إجهاد دهني دون بذل مجهود وآلام الجسد. وهذه أعراض أولية يليها شرب الماء بكثرة والتبول بكثرة. وكما يقال دائمًا فإن السكر صديق المريض طالما هو يحافظ على اخذ علاجه وينظم غذاءه ويهتم بمتابعته مع الطبيب المعالج، كذلك التحليل الدوري للطمأنينة على مستوى السكر في الدم والبول .
لقد ازداد وعي المجتمعات بمعادلة العوامل الضارة بثلاث أسس رئيسية وهي:-
- مراعاة التغذية القليلة والصحية وإنقاص الوزن .
- الرياضة البدنية .
- الاسترخاء الذهني والنفسي.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق